فبالرغم من عدم تعافيه الكامل من العملية الجراحية التي أجراها، ونصيحة طبيبه من المكوث في االمنزل الفترة القادمة، إلا أنه خالف كل شيء ليذهب لتسجيل حلقة في التلفزيون المصري، ويذهب بعدها لحفل صديقه المبدع عمر طاهر لتوقيع كتابه الجديد " زملكاوي" .
وبعد انتهاء الحفل وأثناء رجوعه إلى محافظة الدقهلية ـ حيث يقطن ـ أوقف السيارة على جانب الطريق ليُنزل أحد أصدقائه، في مدينة قها في الثانية عشر مساء، وفجأة وجد اثنان يطوقانه أحدهم يجلس ماسكا " سنجة " في الكرسي الخلفي، والآخر يحمل سلاح أبيض ويفتح باب السيارة ويحاول إخراجه منها .
ولأن سيارته تحتوي حقيبة عمله والتي بها مبالغ مالية خاصة بشركته وبعض الأوراق الهامة بالاضافة إلى جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص به، لجأ إلى مقاومة المعتدين، على أمل أن يتوقف أحد على السائقين على طريق مصر إسكندرية الزراعي ويغيثه .
استمر القتال ما يقارب الدقائق الخمس، أصيب خلالها بطعنات في الرأس والظهر والقدم، وبالفعل وقفت سيارة بها 11 راكب، لكنها وعندما رأت الأسلحة البيضاء آثرت مواصلة طريقها وأحد ركابها يهتف بصوت عالي " هنتصل بالشرطة" !!!!.
ارتبك المجرمين عندما هدأت السيارة من سرعتها، فخطفوا الهواتف الخاصة به وانطلقوا هاربين .
ولأن الشرطة في خدمة الشعب، امتطى سيارته وهو يترنح، وذهب إلى قسم شرطة قها لتقديم بلاغ قبل أن يذهب إلى المستشفى، ولكن للأسف اتضح أن الشرطة في خدمة العملية الانتخابية، حيث حرر المحضر الرسمي بعد 4 ساعات كاملة من حدوث الحادث، وهو الوقت الذي يكفي لرجوع المجرمين إلى منازلهم وتناول الشاي الساخن على شرف الأمن المصري .
تجاوزات وتقاعس مذهل ـ من الناس والشرطة ـ أصاب الكاتب الشاب كريم الشاذلي بصدمة تفوق صدمته بآلام جسده وجراحاته ..
تعليقات
إرسال تعليق
تعليقك يهمنا...
لو لم تملك حساب للتعليق .. إختار مجهول .. ووقع في نهاية التعليق